samedi 9 février 2013

أتباع العدالة والتنمية يحذرون: إما اصلاح صندوق المقاصة وإما ستفلس الدولة


سعيد بلشكر : أكابريس


يبدو أن ارتفاع أصوات الاستنكار لمستقبل أسعار المواد الاستهلاكية بعد شروع حكومة عبد الإله بنكيران في الاقتراب من ملف صندوق المقاصة الخاص بدعم المواد الاستهلاكية الأساسية، دفع بعض المتعاطفين مع الحزب الحاكم، إلى شن حملة مضادة للأصوات المعارضة، معتمدين في ذلك على “التخويف” و”الترهيب” من خلال، مجموعة من الادعاءات من بينها أنه في حالة لم تقم الحكومة بإصلاح المقاصة، فإن “الدولة ستكون مفلسة”، أكثر من ذلك، قال رواد الشبكات الاجتماعية، إن بعض الواقفين وراء هذه الحملة، وصل بهم الأمر، حد رسم صورة سوداوية يشبهون فيها أوضاع المغرب بأوضاع سوريا، في حال “لم تترك الحكومة لإصلاح المقاصة”!
في المقابل، تعامل بعض رواد الشبكة الاجتماعية هذه الحملة بسخرية شديدة، لما قالوا إن الصورة التي يقدمها الإسلاميون في حملتهم، هي في الحقيقة صورة عن الأوضاع في حال تمكنت الحكومة من إلغاء صندوق المقاصة وأصبح المغاربة يقتانون المواد الأساسية باثمنتها الحقيقية، مثيرين الانتباه، عن عجز الحكومة  في فرض ضريبة على الثروة بالنسبة للأغنياء، ومحاربة التملص الضريبي، بدل زيادة الضرائب على الطبقة الوسطى، وزيادة أسعار الكحول والسجائر، حيث تساءل أحدهم “الحكومة حاكرة على المدمنين لأنها تعرف أن لا أحد ستكون له القدرة على الاحتجاج من اجل تخفيض ثمن الكحول”. فيما قال آخرون إن الحكومة “حاكرة على الطبقة المتوسطة لأنها تعرف أنها ستجتهد أكثر في العمل من أجل إدراك الفارق الذي خلفه ارتفاع الأسعار في قدرتها الشرائية”.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire